قالت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان لها اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2020، إن جماعة الحوثي تمارس جرائم حرب ضد المدنيين في منطقة الزوب التابعة لمحافظة البيضاء.
وأضافت المنظمة في بيان لها، نشرته اليوم الثلاثاء، إن مقاتلي الحوثي مسؤولون عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني في قرية الزوب، من خلال شن هجمات عشوائية أدت إلى مقتل أو إصابة المدنيين، وتدمير العشرات من المنازل وأجبرت المئات من الأسر على النزوح، وهي أعمال قد تؤدي إلى مسؤولية جنائية فردية عن جرائم حرب.
وأكدت المنظمة أنها رصدت مئات الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها جماعة الحوثي والقوات المتحالفة معها ضد المدنيين في قرية الزوب منطقة قيفة خلال السنوات الماضية تنوع بين القتل والاعتقالات التعسفية والاختطافات وتفجير واستهداف المنازل وإحراق وتدمير آبار لمياه الشرب ومرافق صحية وتعليمية ومحطة وقود واستهداف دور العبادة وإتلاف ونهب ممتلكات خاصة وعامة ونزوح مئات الأسر وتعطيل تام للحياة .
وقالت المنظمة أنها رصدت مقتل أكثر من (40) مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة ما لا يقل عن (60) بينهم نساء وأطفال، لا يزال بعضهم يعاني من الإصابة نظراً لعدم توفر الرعاية الصحية الكاملة، واعتقال أكثر من (150) مدنياً منها (48) حالة لعمال وافدين يعملون في مزارع القات. بالقرية بينهم أفارقه.
كما أضافت أن جماعة الحوثي فجرت (8) منازل بشكل كلي (2) منها أثناء حملتها العسكرية الأخيرة في الأيام الماضية، وأحرقت (22) منزلاً، فيما تسببت القذائف التي تُطلقها بشكل مستمر إلى تدمير جزئي لـ (200) منزل وتضرر عشرات المنازل الآخرى بأضرار متفاوتة جراء الاستهداف المتعمد بالقذائف المختلفة، كما شمل الاستهداف (3) منشأت تعليمية، واحدة منها دُمرت بصورة كلية ما أدى الى حرمان أكثر من (600) طالب وطالبة من حقهم في التعليم.
المنظمة أشارت في بيانها إلى أن استمرار هذا القصف فاقم من الوضع الانساني في القرية ودفع أكثر من (450) أسرة خلال الحروب السابقة الى النزوح إلى القرى المجاورة منها قرى العجمة والنظيم وبقرات، فيما نزح البعض الأخر نحو مدينة رداع هرباً من جحيم الحصار والقصف، ووثقت المنظمة إجهاض امرأتين من النساء الحوامل جراء استهداف منازلهن بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية والدبابات وحالة وفاة لجنين في إحدى نقاط التفتيش، بعد منع عناصر الجماعة أحد المدنيين من إسعاف زوجته الحامل والتي كانت على وشك الولادة قبل عدة أيام.
من جهته قال توفيق الحميدي رئيس منظمة سام: "تعمد جماعة الحوثي على اجتثاث كل مقومات الحياة والبقاء، انتقاماً من المدنيين وعقاباً لهم، حيث وثقت المنظمة تدمير(7) آبار لمياه الشرب، وإحراق محطة للوقود وقاطرة نفط، ونهب (11) منزلاً بشكل كامل و(3) محلات تجارية وتضرر (6) سيارات، ونهب (37) سيارة وناقلة، واحتلال ونهب أحد المستشفيات الخاصة، واستهداف شبكات الاتصالات الأرضية وخطوط الكهرباء وخزانات مياة الشرب في أسطح المنازل، وإتلاف مزارع القات ونهبها وتعطيل العمل فيها، بعضها لا يزال تالفاً حتى اليوم وتقدر خسائرها بمئات الملايين، جميعها لأهالي قرية الزوب.
وطالبت "سام" كافة الأطراف المتحاربة في اليمن والمجتمع الدولي بضرورة تنفيذ الإتفاقيات والمعاهدات الدولية والإنسانية الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، لا سيما الأطفال والنساء منهم، وتحمل المسؤولية الإنسانية والقانونية تجاه المدنيين، والعمل الجاد على وقف الحرب واستهداف المدنيين.