هددت ميليشيا الحوثي أمس الاثنين، بقطع شبكتي الاتصالات والإنترنت عن ملايين اليمنيين، بسبب انعدام المشتقات النفطية في الوقت الذي تتكاثر السوق السوداء لبيع المشتقات النفطية في المناطق التي تسيطر عليها.
وقال وزارة الاتصالات الحوثية بصنعاء في بيان "أن مؤسسات وشركات الاتصالات والبريد تواجه نقصاً حاداً في المشتقات النفطية بسبب حجز سفن المشتقات النفطية، ومنعها من دخول ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين".
وحذر البيان، من توقف وشيك لشبكات الاتصالات والإنترنت في اليمن نتيجة انعدام المشتقات النفطية التي يتم الاعتماد عليها اعتماداً كلياً في تشغيل أبراج ومحطات وسنترالات الاتصالات والانترنت، في جميع المواقع الرئيسية.
وتشهد العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ نحو شهرين، في المقابل تشهد توسع كبير في السوق السوداء التي تبيع المشتقات النفطية بأسعار مرتفعة، في الوقت الذي تغلق في محطات الوقود الرسمية أبوابها أمام المواطنين.
وتتهم الحكومة الشرعية جماعة الحوثيين بالمتاجرة بمعاناة المواطنين في مناطق سيطرتها، واستغلال الأزمة كذريعة للتنصل من الآلية المتفق عليها وتسخير عائدات ضرائب النفط لصرف رواتب موظفي الدولة".
ورعت الأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2019، اتفاقا بين جماعة الحوثيين والحكومة الشرعية بخصوص رسوم الجمارك والضرائب على واردات المشتقات النفطية التي تصل إلى موانئ الحديدة، ويتضمن تحييد مبالغ الرسوم في حساب مصرفي خاص، واستخدامها لدفع رواتب موظفي الدولة، لكن الحوثيين خرقوا الاتفاق بسحب ما يعادل 60 مليون دولار من فرع "بنك الحديدة".
وكان المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، قد اتهم الحوثيين بصراحة بسحب الأموال المجمّعة من الحساب المؤقت بإيرادات الوقود التي تدخل عبر "بنك الحديدة"، بشكل أحادي الجانب، لافتا في تصريحات خلال اليومين الماضيين، إلى أن مكتبه طالب الجماعة بـ"تنفيذ سلسلة من التدابير الصحيحة وتزويده بالمعلومات المتعلقة بكيفية صرف تلك المبالغ من الحساب المشترك".