كشفت مصادر مطلعة في مدينة التربة (جنوب تعز) بوصول مئات المقاتلين من قوات طارق صالح، قادمين من الساحل الغربي، للمشاركة في المسيرة المسلحة التي من المتوقع أن تخرج غداً السبت رفضاً لقرار تعيين قائد جديد للواء 35 مدرع، الصادر عن رئيس الجمهورية.
وقالت المصادر التي تحدثت لـ "الجند بوست" أن عشرات السيارات والأطقم التي تحمل على متنها مئات المسلحين توافدت إلى مدينة التربة على امتداد يوم أمس وحتى صباح اليوم، قادمة من الساحل الغربي للمحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن الأفراد الذين قدموا إلى المدينة غالبيتهم من قوات "طارق صالح" ومن المتوقع أن تشارك في المسيرة التي دعت لها قيادات عسكرية وأمنية متمردة على قرار رئيس الجمهورية بدعم من حزبي المؤتمر والناصري اللذين أصدرا بياناً مشتركاً يرفض القرار ويدعو الرئيس للتخلي عنه، وسط مخاوف عن طبيعة أهداف المسيرة التي تحمل الطابع المسلح.
من جهته حذّر مصدر أمني من مخطط لنشر الفوضى الامنية في مدينة التربة وقطاع الحجرية من قبل تشكيلات عسكرية تتلقى الدعم العسكري والمالي من دولة الإمارات، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية رصدت تلقي الجهات المنظمة للمسيرة نصف مليون ريال سعودي من دولة الامارات.
وأوضح المصدر في تصريح صحفي، أن تواجد هذه الأعداد الكبيرة من المقاتلين توحي بوجود مخطط أكبر من المسيرة الجماهيرية وأن جهة إقليمية تخطط لخلط الأوراق واستخدام رفض قرار تعيين قائد للواء 35 مدرع، عذراُ للانخراط في تنفيذ مخططها الفوضوي.
وأكد المصدر أن قوات الجيش والامن لن تسمح بنشر الفوضى في المناطق المحررة، متعهداً بحفظ حق التعبير عن الرأي بالطرق السلمية.
والجمعة الماضية، أصدر الرئيس هادي قراراً بتعيين العميد الركن عبدالرحمن الشمساني، قائداً للواء خلفاً لقائده السابق العميد الشهيد عدنان الحمادي الذي قتل مطلع ديسمبر الماضي برصاص شقيقه.
وشهد اللواء عقب القرارعملية تمرد عسكري قاده بعض القيادات العسكرية بدعم سياسي من حزبي المؤتمر والناصري.
والأسبوع الماضي شهدت مدينة التربة اشتباكات واسعة بين القوات الحكومية ومسلحين خارجين عن القانون مدعومة من دولة الإمارات.