علم موقع "الجند بوست" من مصادر خاصة تفاصيل لقاء جمع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان، بالجنود المنشقين عن ما يسمى بكتائب ابي العباس - المنضمين للجيش الوطني، بعضهم عادو الى تعز قادمين من الساحل الغربي.
وبحسب المعلومات فإن لقاء مستشار محور تعز بالأفراد، جاء للإطلاع على اوضاع المجندين، وتلمس إحتياجاتهم، والإستماع الى تطلعاتهم.
وخلال اللقاء اشاد مستشار محور تعز اشاد بالموقف البطولي المشرف للأفراد المتمثل بإنضمامهم للشرعية، وانخراطهم في مؤسسة الجيش الوطني، ورفضهم مشاريع الفوضى والإرهاب.
كما امتدح مستشار محور تعز، بحسب التفاصيل التي حصل عليها الجند بوست، امتدح وعي هؤلاء الجنود، وتخليهم عن الإغراءات المالية، وإفشالهم محاولات الإستمالة للبقاء في صف كيانات خارجه عن القانون، واصفاً انخراطهم في بوتقه الجيش الوطني بالخطوة التي مثلت إنتصار للمشروع الوطني، على مشاريع الفوضى.
من جهتهم، ثمن المجندين زيارة مستشار محور تعز، واصفين خطوة محور تعز في احتضانهم واستيعابهم ضمن صفوف الجيش، بالإجراء والتعامل المثالي الذي يعبر عن قيادة عسكرية ذات كفاءة ووطنية.
وقال الأفراد أن قرار انشقاقهم، وانضمامهم للجيش للوطني، نابع من عمق الإنتماء للوطن والمشروع الوطني، وانه قرار جاء بعد اتضاح الصورة الحقيقية للمشاريع العدائية للشرعية والوطن.
وكان الكثير من أفراد وضباط كتائب ابوالعباس، قد اعلنوا إنشقاقهم في وقت سابق، واعلنوا انضمامهم للجيش الوطني في محور تعز.
ويصف محللون خطوات قيادة محور تعز في استيعاب هؤلاء المجندين، بالإنتصار المضاعف للشرعية، وان هذه الخطوة في سحب البساط على قوى الإرهاب في المحافظة، قد أعاد الإعتبار للشرعية والجيش الوطني.
ومثلت خطوة إستمالة محور تعز لهؤلاء الجنود الى صف الجيش الوطني ضربة لمشروع الإمارات في اليمن، وتعز على وجه الخصوص، ساهمت في إفشال المخطط الإماراتي في استخدام ابوالعباس جناح عسكري موازي للشرعية لتحقيق اهدافها في تعز.
كما مثلت نكسة لأحلام حلفاء ابوالعباس من القوى السياسية في بقاء حليفها العسكري، مثل الحزب الناصري، الذي يتماشى سياسيا وعسكرياً مع المشروع الإماراتي في اليمن.
وكانت دول عدة قد ادرجت "ابوالعباس" ضمن قوائم الإرهاب دولياً، حيث يتهم بتنفيذ المئات من عمليات الإغتيال ضد افراد وضباط الجيش الوطني، كما خاض حرباً ضد قوات الجيش والأمن، واقتحم مقار ومؤسسات امنية في محافظة تعز، مستخدماً افراد تصفهم السلطات في تعز بالخارجين عن القانون.
وتمكنت مؤسستي الجيش والأمن في توجيه ضربة لكتائب ابوالعباس، العام الماضي، بعد اخراج مسلحيه الى منطقة الكدحة، في ريف مدينة تعز، وهو الأمر الذي تسبب في انشاق غالبية افراد الكتيبه وانضمامهم للجيش، في حين فر من تبقى من العناصر الإرهابية، والمطلوبين امنياً الى الساحل الغربي.
وكانت وسائل إعلام قد اشارت الى احتواء الإمارات لهذه العناصر، وتشكيل لواء جديد في الساحل الغربي، تحت قيادة طارق صالح، وعمار صالح، نجلي الرئيس السابق.
حيث اشارت العديد من التقارير الى ان الإمارات عملت على ضم قيادات إرهابية الى قوام قوات هذا اللواء، مثل القيادي المتهم بإرتكاب جرائم إرهابية، وقائد ما يعرف بـ "الذئاب المنفردة" عادل العزي، ومحمد نجيب، القيادي في الكتائب الذي هدد في وقت سابق بإحراق مدينة تعز بالصواريخ الحرارية.
وشهدت مدينة تعز استقرار امنياً ملحوظاً، وانخفاظ لنسبه الجريمة، منذ طرد الخارجين عن القانون، في وقت تسعى فيه قيادة محور تعز الى استكمال تحرير ما تبقى من مساحة محافظة تعز.