خاص
شيع الآلاف من أبناء محافظ تعز،صباح اليوم الأحد، جنازة فقيد الوطن الشيخ عبدالرحمن محمد علي عثمان رئيس مجلس الشورى الأسبق، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه مديرية المسراخ، جنوب مدينة تعز.
وتقدم موكب التشييع محافظ المحافظة نبيل شمسان ووكلاء المحافظة ومدراء العموم والقيادات العسكرية والأمنية والسياسية والاجتماعية وجمع غفير من المواطنين.
وانطلق جموع المشييعين بعد الصلاة عليه في مسجد السعيد بمدينة تعز، في جنازة رسمية عزفت فيها الموسيقى العسكرية، ولف جثمان الفقيد بالعلم الوطني.
هذا وعبر المشاركون في موكب التشييع عن تعازيهم لأسرة الفقيد مشيدين بمناقبه وادواره النضالية والإدارية في المناصب العلياء التي تقلدها خلال مسيرته.
وغادر الفقيد عبدالرحمن محمد علي عثمان العاصمة صنعاء بعد انقلاب مليشيا الحوثي وسيطرتهم على مؤسسات الدولة، ومنها مجلس الشورى، واستقر في منزله الكائن في عزلة مسفر مديرية المسراخ جنوب تعز حتى وافته المنيه بسبب مرض عضال ألم به الخميس 4 اغسطس.
وأعلنت وسائل إعلام يمنية رسمية مساء الخميس وفاة عبدالرحمن محمد علي عثمان رئيس مجلس الشورى الأسبق في اليمن.
وكان الفقيد الشيخ عبدالرحمن عثمان البالغ 80 عاما قد تقلد مناصب عديدة في الدولة منها محافظاً لمحافظة الحديدة ووزيرا للصناعة والتجارة ومحافظاً للبنك المركزي ومناصب إدارية متعددة، ورئيساً لمجلس الشورى قبل انقلاب المليشيات في 2014،
ويعد واحدا من أبرز السياسيين اليمنيين الذين كانت لهم بصمات واضحة في كافة الأزمات التي عصفت وما زالت تعصف باليمن.
والفقيد عثمان ينحدر من أسرة سياسية مناضلة، حيث كان والده محمد علي عثمان (1904 - 1973)، سياسي يمني معارض للحكم الملكي في اليمن، وقد تم تعيينه كأول رئيس لمجلس السيادة لليمن بعد الثورة، وظل فيه إلى أن اغتيل في 30 مايو 1973م.