متابعة خاصة
كشف مسؤول حكومي عن إمكانية تجديد الهدنة الاممية التي تنتهي في الثاني من اغسطس القادم، وذلك بعد جولات مكوكية للمبعوث الاممي إلى اليمن وجولة أخرى للمبعوث الامريكي.
ووفق صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، فإن مسؤول يمني رفيع أفاد بأن المؤشرات إيجابية بشأن تمديد الهدنة الأممية التي تنتهي في الثاني من أغسطس (آب) المقبل، في ظل الجهود الإقليمية والدولية المكثفة خلال الأسابيع الماضية.
وكان المسؤول اليمني يتحدث عقب جولات مكوكية يقوم بها المبعوثان الأممي هانس غروندبرغ، والأميركي تيم ليندركينغ للمنطقة، سعياً لتمديد الهدنة التي انطلقت في 2 أبريل (نيسان) الماضي، وإقناع الحوثيين بفتح ومعابر تعز والمناطق الأخرى.
وقال المسؤول المطلع على فحوى نقاشات تمديد الهدنة – رافضاً ذكر اسمه – في حديث مع "الشرق الأوسط"، إن "المؤشرات إيجابية حول تمديد الهدنة". لكنه اعتذر عن تقديم أي تفاصيل إضافية الوقت الراهن، وما إذا كانت الهدنة سوف تمدد لشهرين أو لستة أشهر وفقاً لرغبة الأمم المتحدة.
وأضاف "النقاشات ما زالت مستمرة، هناك ضغوط دولية بلا شك، لكن الحكومة مستمسكة بأن ينفذ الحوثيون التزاماتهم بفتح الطرق في تعز وبقية المحافظات، هذا ملف إنساني، ولن يتم تجاوزه لأي ملفات أخرى".
وكان المبعوث الأممي لليمن زار العاصمة المؤقتة عدن خلال اليومين الماضيين، لكنه لم يتمكن من لقاء رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة، فيما التقى وزير الخارجية أحمد بن مبارك الذي نقل إليه الموقف الحكومي بوضوح، بحسب مصادر يمنية.
وطرح غروندبرغ على الحكومة اليمنية تمديد الهدنة لستة أشهر قادمة، متعهداً بالعمل على مسارين؛ الأول استكمال فتح طرق تعز وبقية المناطق، والثاني هو الملف الاقتصادي.
من جانبه، أكد المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ أن الحكومة اليمنية أبدت التزاماً قوياً بقيادة الهدنة، مشدداً على ضرورة تجاوب الأطراف مع تمديد الهدنة.
تأتي التحركات الأممية بشأن تمديد الهدنة لفترة أطول والبناء عليها لبدء مفاوضات سياسية بين طرفي الأزمة، في الوقت الذي ترتكب المليشيات الحوثية آلاف الخروقات، منها التصعيد العسكري وحشد المقاتلين إلى جبهات تعز ومأرب والضالع، واستهداف المدنيين والأطفال، كان أخرها في قرية خبزة ومجزرة أطفال تعز.