عدن
صَعد المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، من تحركاته الميدانية ضد الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي، في تظاهرة نظمها العشرات من الموالين له نحو القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وقالت مصادر اعلامية، إن “العشرات من الموالين للمجلس الانتقالي في عدن خرجوا عصر السبت، للتظاهر ضد الحكومة اليمنية التي يشارك المجلس بخمس حقائب فيها، فضلاً عن مشاركة رئيس المجلس الانتقالي عضواً في المجلس الرئاسي الذي تشكّل مؤخراً”.
ونقلت المصادر عن شهود عيان، أن “العشرات من المتظاهرين رفعوا الأعلام التشطيرية وجابوا عدد من شوارع مدينة عدن، ورددوا هتافات ضد الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي اليمني مهددين باقتحام قصر المعاشيق حيث مقر الحكومة وأعضاء المجلس الرئاسي”.
يأتي التصعيد، في ظل تواجد الحكومة اليمنية وأعضائها في عدن، في حين لا يزال رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي وبعض أعضائه في جولته الخارجية.
كما تأتي هذه التظاهرات في ظل تواجد عضو المجلس الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في عدن، بعد يومين من مجيئه من مصر حي حيث كان رفقة رئيس المجلس وأعضائه خلال الزيارات التي شملت الكويت والبحرين ومصر، لكن عيدروس فضل البقاء في مصر ولم يذهب إلى قطر قبل أن يقرر العودة إلى عدن الخميس.
ومنذ إعلان مجلس القيادة الرئاسي اليمني في ابريل/نيسان الماضي بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، لا يزال الأخير يشكك في المجلس الرئاسي ويشن حملات للتشكيك في مهامه واحتمال بقائه.
وخلال الأسبوعين الماضين يُقدم المسؤولون في المجلس الانتقالي الجنوبي والموالون له، صورة عن الدور الذي يفترض بالمجلس الرئاسي أن يلعبه لمصلحة أهداف “الانتقالي” وتحقيقها على الأرض.
ويُقدم المجلس الانتقالي نفسه كرئيس للمجلس الرئاسي وقائد له، يمنحه وجود ميليشيات وقوات في عدن وسيطرته على المدينة -حتى الآن- القوة في فرض هيمنته على قرارات المجلس الرئاسي، و لا يقتصر الأمر على المجلس الرئاسي بل حتى على الحكومة الشرعية التي يشاركون فيها.
يملك المجلس الانتقالي الجنوبي ميليشيات متعددة في العاصمة عدن، يرفض المجلس الانتقالي منذ 2019 إعادة هيكلتهم ودمجهم في القوات المسلحة والأمن اليمني كما ينص اتفاق الرياض، على الرغم من تنفيذ الشق السياسي وأصبح جزءاً من الحكومة ومن رئاسة البلاد.
يدعو المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً لانفصال جنوب اليمن ويعتبر تلك الميليشيات هي نواة القوات الجنوبية الجديدة.