خزان النفط "صافر" ورقة أممية لابتزاز اليمن لا أكثر
كتابات
منذ 8 سنوات وخزان النفط "صافر" لم يفرغ حمولته النفطية، وكأنه ينتظر شارة البدء بالانفجار أو انتصار أحد أطراف الحرب اليمنية.
ومنذ تلكم الفترة والأمم المتحدة تستخدم مفردة "صافر" في كل تقاريرها كمهدد لسلامة الأحياء البحرية في منطقة البحر الأحمر وتنذر بكارثة بيئية، وتسهب في توصيف "الخطر" لكنها لا تنفذ إيقافه لأن السبب فيه مليشيا الحوثي وليس الدولة.
وكل الدلائل تشير إلى أن الأمم المتحدة - للأسف- تمنح المليشيات مساحة لاستخدام "صافر" ورقة ضغط لإطالة أمد الحرب وافشال أي مفاوضات من ناحية، وتهديد المجتمع الدولي والاقليم من ناحية أخرى؛ لتضمن- أي الأمم المتحدة- استمرار تدخلها في اليمن وتوظيف المهدد كخطر يصعب معالجته بصعوبة حل الأزمة اليمنية.
ومادام أن اليمن تحت البند السابع، فكيف تعجز الأمم المتحدة من التحكم بالخزان النفطي أو الضغط على المليشيات بافراغ محتواه أو بيع حمولته أو أي تدخل يجنب المنطقة الكارثة، وماذا سيكون موقف الأمم المتحدة لو أن الناقلة كانت بيد الحكومة الشرعية؟
وأكبر الدلالات أن "صافر" ورقة ابتزاز أممية هو جمع ملايين الدولارات لشراء ناقلة أخرى وافراغ الحمولة إليها، لا لتجنيب اليمن من وقوع كارثة بيئية، بل لبقاء المهدد قائماً والخطر مستمراً.
ويبقى تساؤل اليمنيين قائماً، لماذا تدخلت الأمم المتحدة لايقاف تحرير الحكومة الشرعية لميناء الحديدة بحجة الجانب الإنساني، ولم تتدخل للضغط على المليشيات باطلاق صراح الناقلة "صافر" لدواع إنسانية؟
لماذا لا تعتبر الأمم المتحدة استخدام المليشيات الحوثية ورقة "صافر" خطرا يهدد اليمن والأقليم وتجبرها عن التخلي عنه؟ بينما تستمر في توصيف الخطر دون أن تسمي المليشيات سبباً رئسياً في بقاء خطورته.