صورة مشرقة يقدمها الجيش الوطني بتعز، تضاف إلى رصيده النضالي الذي يقدمه من أجل الوطن وحماية حقوق المواطن وكرامته.
نجاح جنود وقيادة اللواء 22 ميكا في إعادة مقتنيات شخصية قدرت بنصف مليار ريال من الذهب والنقود والعملات الأجنبية والوثائق، إلى أهلها مؤشر دقيق على نجاح الجيش الوطني في حماية المكتسبات، وصون الحقوق والممتلكات العامة والخاصة، تشير إلى مصداقية الولاء وحسن التربية وصحة الإعداد في صفوف الجيش الوطني، وتضاف إلى رصيده النضالي في معسكر الوطن.
ليس جديد على الجيش الوطني أن ينجح في حفظ الأمانة وإعادتها إلى أهلها، فهو منذ 7 سنوات يجود بتضحيات لا تقدر بثمن، وليس هناك أغلى ثمن ولا أنْفس قيمة من القناعة ببذل الأنفس والمهج والدماء والجراح والاعتقال في سبيل الدفاع عن الوطن وحماية ممتلكاته وصون حقوق أبنائه.
لذلك لا نستغرب مما قام به الجنود الأبطال حراس العقيدة وحماة الديار؛ لأن من نذروا أنفسهم لخدمة الوطن والسهر على مصالح الناس، عن قناعة تامة بأهمية دورهم الوطني، ومن جعلوا أرواحهم فوق أكفهم واسترخصوها دفاعاً عن الأرض والعرض وكرامة الإنسان واحترام خصوصيته وحقوقه، فلا نستغرب منه هذا الدور الذي ينم عن القيم النبيلة التي يتحلى بها منتسبو جيشنا الوطني.
رسالة كبيرة يرسلها جنود الجيش المرابطين في الجبهة الشرقية تعز، لكل عين تنظر إلى نصف الكأس الفارغ ولا ترى نصفه المملوء، وإلى كل قلمٍ أترع في النيل من الجيش الوطني وتمزيقه وتشويه سمعته، وإلى كل متحاملٍ يخطب في كل محفل ونادٍ للقضاء على الجيش الوطني، بأن الوطنية سلوك لا أقوال، وأن التضحية فعل لا استعراض، وأن الجيش ظاهرة حقيقية لا وهم.