قال حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية،إن الهدنة المعلنة لا تؤسس لسلام دائم وحقيقي، ولا الحوثيين مؤمنون بالسلام، أو يمكن الوثوق بهم.
وأضاف في بيانٍ صادر عن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أحمد الميسري، الأحد، أن الحوثيين ينكثون العهود والمواثيق، "وهو أمر لا نعتقد بأن المجتمع الدولي يجهله"، ولانرى في الهدنة المعلنة إلا كسابقاتها التي أسهمت في إطالة الحرب، ومنحت مزيد من الفرص للحوثيين الذين استغلوها لترتيب صفوفهم وإنعاش قوتهم، ليستأنفوا بعدها حربهم على الشعب اليمني، واليمنيون يعرفون جيداً كيف يستغل الحوثي أي هدنة معلنة لمواصلة عدوانه وانقلابه.
وتابع: "إننا ندرك تماماً بأن السلام بحاجة إلى التفاؤل والخطاب الإيجابي، ولكن هذا لا يكون في التجارب المحكوم عليها بالفشل مسبقاً، فشعبنا يدفع ثمن إطالة الحرب ويجب إنقاذه",
وأكّد أن "تحقيق السلام وحمايته يمكن الوصول له عن طريق القوة أيضاً، خاصة وأن لا طريق آخر أمامنا، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها الحوثيين، وبها نخلص شعبنا من تبعات الانقلاب ونعيد الدولة والاستقرار ولو بإرغام تلك الجماعة على الإذعان للسلام كحد أدنى".
وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أعلن الجمعة موافقة الأطراف اليمنية على هُدنة عسكرية وإنسانية تستمر 60 يوماً بدءً من الثاني من أبريل الجاري.
ولم تلتزم مليشيا الحوثي بالهُدنة المعُلنة حيث ارتكبت مئات الخروقات في عدة محافظات يمنية حسب بيانات الجيش والقوات الموالية للحكومة.