قال مصدر مطلع على كواليس الاعداد للمشاورات اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي إن هناك تباينا في وجهات النظر إزاء مخرجات المؤتمر بين السعودية والامارات.
وأضاف المصدر لـ "الجند بوست"، أن السعودية تهدف لجعل المؤتمر منصة لخلق أكبر قدر من الاجماع بين فرقاء الشرعية، وتعزيز مؤسسات الدولة مع معالجة بعض الاختلالات، بينما تريد الامارات فرض اجندة تتعلق بتقويض صلاحيات الحكومة اليمنية وسيادة الدولة اليمنية.
ونوه المصدر الذي طلب الكشف عن هويته إلى أن النقاشات ما تزال مستمرة بين الحليفين الذي يشكلا ضلعا التحالف، مرجعا السبب في الغموض الحاصل بشأن آليات وطبيعة المؤتمر سببه هذا الخلاف.
واعتبر المصدر أن طلبات الامارات الغير منطقية لا يمكن تحقيقها لأنها لن تؤدي إلا إلى مزيد من الضعف والشتات الذي تدفع الرياض والجميع ثمنه، مرجحا أن تبدي الامارات مرونة أكبر في الالتحام بالأهداف الجامعة للمؤتمر والمشاورات بما ينعكس في الواقع على الارض، خاصة أنها لم تعد بمنأى عن استهداف الحوثي بعدما حدث مؤخرا من استهداف لأبوظبي.
والخميس، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، في مؤتمر صحفي، استضافة مشاورات للأطراف اليمنية في 29 مارس الجاري، بمقر المجلس في العاصمة السعودية الرياض؛ بهدف وقف إطلاق النار.
وأعلنت رئاسة الجمهوري، مساء الجمعة، ترحيبها بالمبادرة الخليجية لإجراء مشاورات، ودعت كافة المكونات اليمنية للمشاركة بفاعلية وإيجابية في المشاورات القادمة.