كشف مصدر في رئاسة الوزراء مطلع لـ "الجند بوست " عن خفايا التحضيرات لمؤتمرات مشاورات الرياض الذي دعا له مجلس التعاون الخليجي الخميس الفائت لإجراء مشاورات يمنية ـ يمنية في الرياض أواخر مارس الجاري.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن السفير السعودي محمد آل جابر مستأثر بالتحضيرات للمؤتمر بعيداً عن الجانب اليمني الرسمي والحزبي.
وأوضح المصدر أن الرئيس هادي وبعد ترحيبه بدعوة مجلس التعاون الخليجي، الجمعة، كلف وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك بالتواصل مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي، للتحضير للمؤتمر.
وأضاف أنه وبعد تواصل بن مبارك مع الحجرف؛ أبلغه الأخير أن عملية التحضير من اختصاص السفير السعودي محمد آل جابر.
وأشار المصدر إلى أن السفير السعودي سمى الشخصيات اليمنية المستهدفة للحضور إلى المؤتمر دون التشاور مع المكونات والأحزاب الأمر الذي أثار استياء واسع داخل الأحزاب والمكونات اليمنية.
وأوضح المصدر الحكومي، أن آل جابر سمى الشخصيات التي يسهل التعامل معها من داخل تلك المكونات ورفعها إلى قيادات المكونات والأحزاب لإعلانها كممثلين عنها إلى المؤتمر.
وعن طبيعة المؤتمر حذّر المصدر من مخطط يستهدف الشرعية وجيش وكيان الدولة، مشيراً إلى وجود ماسماها "طبخة جاهزة" يُراد من المشاركين في المؤتمر تمريرها.
ولفت إلى وجود معارضة شديدة من بعض المكونات حول أجندة المؤتمر؛ غير أن السفير السعودي يعمل بالضغط على تلك المكونات بتمريرها.
والخميس، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، في مؤتمر صحفي، استضافة مشاورات للأطراف اليمنية في 29 مارس الجاري، بمقر المجلس في العاصمة السعودية الرياض؛ بهدف وقف إطلاق النار.
وأعلنت رئاسة الجمهوري، مساء الجمعة، ترحيبها بالمبادرة الخليجية لإجراء مشاورات، ودعت كافة المكونات اليمنية للمشاركة بفاعلية وإيجابية في المشاورات القادمة، في حين رحبت مليشيا الحوثي شريطة أن يكون في دولة محايدة غير (السعودية والإمارات).