أحدثت قرارات محافظ عدن، التي تضمنت تعيين مديرين جديدين لمديريتي دار سعد والبريقة، من خارج المحافظة، سخطًا واسعًا في أوساط أبناء عدن، معتبرين القرارين انعكاسًا لعقلية الانتقالي الذي يواصل تهميش أبناء المحافظة.
ومساء السبت، أصدر محافظ عدن احمد حامد لملس (محسوب على الانتقالي)، قرارين، قضى الأول بتعيين "رائد محسن الطوسلي" (من شبوة) مديرا لمديرية دار سعد، فيما قضى الثاني بتعيين"صلاح الشوبجي" (من الضالع) مديرا لمديرية البريقة.
واعتبر النشطاء أن هذه القرارات تؤكد أن الانتقالي يواصل تهميش أبناء عدن، واستقدام شخصيات موالية للإمارات من خارج المحافظة وتعيينها في مناصب محلية بعدن.
وبدوره، اتهم رئيس مؤسسة خليج عدن للإعلام، خالد الشودري، في تغريدة على تويتر، المدير الجديد لمديرية دار سعد (الطوسلي) بالفساد والبلطجة وترويج المخدرات.
وقال الشودري في تغريدة: "رائد الطوسلي شخص فاسد و بلطجي، قاطع طريق وزعيم عصابة و مروج سابق للمخدرات".
وأضاف أن الطوسلي "فشل في رئاسة الانتقالي في شبوة، و أقيل في ٢٠١٧ من قبل المحافظ الحارثي، بسبب فساده ونهبه لأموال الضرائب في المحافظة".
واختتم متسائلًا: "هل كمل أبناء عدن حتى يعين فيها مثل هذي العاهات؟".
فيما استهجن النشطاء قرار المحافظ بتعيين صلاح الشوبجي مديرًا لمديرية البريقة، مؤكدين أن الشوبجي ما يزال يعمل في ذات مديرًا لمديرية الضالع بمحافظة الضالع.
الصحفي خالد الشودري، أوضح أن تعيين الشوبجي مديرًا للبريقة جاء كنوع من المراضاة بعدما لم يُمكّن من عمله كمديراً لمديرية الضالع في أكتوبر الماضي.
وبحسب مصادر معلوماتية، فإن محافظ الضالع علي مقبل صالح كان قد عيّن صلاح الشوبجي مديرًا لمديرية الضالع عاصمة المحافظة، غير أن رئيس مليشيا الانتقالي في الضالع عبدالله مهدي سعيد، وجّه مدير فرع البنك المركزي بالمحافظ بعدم التعامل مع الشوبجي، وعدم اعتماد توقيعاته على الشيكات، والاستمرار في التعامل مع المدير السابق لمديرية الضالع "عبدالواسع صالح احمد".
وتكشف هذه التضاربات في التعيينات والتي سرعان ما تعقبها اعتراضات فورية من داخل ذات المكوّن، عن تصاعد الخلافات في هرم المجلس الانتقالي، كما أنه ينذر بتصدّع ذات المجلس المدعوم من الإمارات.