قال عضو البرلمان اليمني، القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح حميد الأحمر، إنه لم يعد مقبولا بعد 6 سنوات من الحرب بقاء قيادة الدولة في الخارج، فشرعية القيادة تتآكل عندما تكون بعيدة ومقصّرة في تأدية مهامها السيادية.
وأضاف أن النخبة السياسية اليمنية -وهو أحدهم- خارج اليمن بسبب غياب قيادة الدولة، ولكنّهم في المقابل متمسكون بهذه الشرعية ويعملون على إلزامها بالقيام بأدوارها وتصحيح علاقتها مع التحالف وفرض سيادتها على كل المناطق المحرّرة.
وحول تراجع إدارة بايدن عن تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، اعتبر الأحمر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لم تكن جادة في قرارها تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، لأنها لم تقم به سوى في آخر أسبوع من عمرها.
وأكد أن تراجع إدارة بايدن لم يكن مفاجئا وأن مقاربة الديمقراطيين للملف اليمني مرتبطة بالملف الإيراني، وتعيين بايدن لمبعوث خاص بالملف اليمني يعني أن إدارته ستتعامل مع الملف بشكل مباشر وليس عبر السعودية.
وتابع الأحمر أن التحالف والشرعية اليمنية ليستا في حاجة لأميركا للتعامل مع الحوثي، وأن التحالف العربي يمكن أن يتحول إلى تحالف إسلامي تلعب فيه تركيا دورا مهما إذا دعت الحاجة، لكنه أكد أن الحكومة الشرعية قادرة على الحسم بمفردها إذا أزيلت العوائق من أمامها، حسب تعبيره.
ورأى الأحمر أن الحل السياسي مع جماعة الحوثي صعب، مستبعدا أن تكون الجماعة جادة وقادرة على الدخول في عملية سياسية سلمية، إلا أن تكون أمامها قوّة رادعة ممثّلة في الشرعية، ولكن الشرعية، حسب تعبيره، مُنعت من امتلاك هذه القوة.
المصدر : الجزيرة